كتب الصحفي - إسلام سعد
زاد الانحلال وضعفت الأخلاق وظل الجميع يتباهى أمام المعاصي، تثاقلت أحمالنا ولم يبقى لنا إلا بصيص من الأمل إلا ما رحم ربي.
قضيتنا اليوم خطيرة ففي مشهد قد يبدوا غريباً على معظم الناس إلا أن سكان الحي السادس بمدينة السادس من أكتوبر وبالتحديد منطقة مساكن الشباب عندما تمر من مدخل الشباب تجد أكثر من 20 أو ما يصل إلى خمس وعشرون شابا يقفون على الأرصفة، وستجد منهم من يقترب منك بعبارة "عايز حاجه يا باشا" أو " بتدور على حاجه يا صاحبي"، " معايا حاجه جامدة"، "معايا حشيش عالي" وغيرها من العبارات التي قد تبدو غريبة للبعض.
إلا أن سكان المنطقة الذين اعتادوا على هذا المشهد يئسوا من التدخل أو الإبلاغ عن هذا السوق الغريب الذي أصبح بمثابة منطقة جذب لكل متعاطي المخدرات ولا يخلو يوماً من حدوث مشاجرات وسباب بأقبح الألفاظ على مرئ ومسمع من الجميع.
حاول سكان المنطقة مراراً و تكراراً تقديم بلاغات والاتصال بالشرطة والنجدة ولا جديد بل إن الأمر يزداد سوءاً يوماً عن يوم.
بعض من السكان المستأجرين تركوا المنطقة وذهبوا لمناطق أخرى ولكن هذا ليس حلاً، وبالأخص للملاك وأصحاب المصالح بالمنطقة لاسيما أن منطقة الشباب كانت من أجمل مناطق الحي السادس بمدينة أكتوبر.
السؤال هنا الذي يطرح نفسه بشدة على الجميع !! لماذا غاب رجال الداخلية عن هذا المشهد العبثي ولماذا أصبحت الأمور بهذه البساطة !! وماذا يفعل السكان الذين يخشون على أطفالهم من النزول إلى الشارع ويتعرضون لسماع العبارات الغير أخلاقية يومياً على مدار الساعة.
إذا كنت من سكان المنطقة وقدم إليك بعض الضيوف أو زائر فلن تكون سعيداً أبدا بزيارة الأهل أو الأصدقاء نظراً لما سوف يحدث معهم بمجرد دخول الضيف مدخل الشباب.
الأمر ليس عاديا أو منطقياً ولم يعلم أحد حتى الآن سبب تمادي وكثرة بائعين "الحشيش" وتجمعهم في هذه المنطقة والتي أصبحت سوقا حرة لتجارة المخدرات.
فنداءً لرجال الحق وأصحاب القلوب السليمة أن يتجهون إلى هذه البقاع للتأكد بأعينهم ومنع أي انحلال آخر يحدث، حتى لا تتعرض بلادنا لكارثة قد لا يسيطر عليها أحد..!
0 تعليقات